السبت، ماي 26، 2007

الارهابيون:مجرمون بشكل مرضي

الارهابيون:مجرمون بشكل مرضي





عندما أتابع الحوادث الإرهابية على القنوات الإخبارية وارى أشلاء القتلى من الرجال و النساء و الأطفال و الشيوخ أصاب بنوع من الدهشة و الاستغراب و الأسى و الغضب...وأتساءل كيف يمكن لهؤلاء أن يقدموا على مثل هده الجرائم و بهده البشاعة -قتل أناس أبرياء - و لماد ا? ومن اجل مادا ? ما الذي يجعلهم يقدمون على التضحية بحياتهم من اجل قتل أناس لا يعرفونهم و لا تربطهم بهم آية علاقة لا من قريب و لا من بعيد
لقد أصبحت صفة الإرهاب لصيقة بالمسلمين وأصبحوا مثار الشبهات لدى العالم عامة و الغرب خاصة و أصبحوا يتعرضون لشتى أنواع المضايقات في المطارات و القطارات -تفتيش الأمتعة بشكل دقيق التحقيق من الهويات- و المناطق التي يقيمون فيها و أماكن عملهم وقد يتعرضون للاعتقال لأدنى شبهة و قد يطردون أو يحرمون من التأشيرة و بطائق الإقامة...لمادا



يقول مثل:من عضته أفعى يخاف الحبل



كل هدا الرهاب من العرب و المسلمين ناتج عن جرائم بشعة ارتكبتها مجموعة من المجرمين المتعصبين المتشددين الإسلاميين الدين يتصورن أنهم وحدهم على حق و الكل على خطأ و يتصورون أن من واجبهم تغيير دلك الخطأ بالعنف الذي يرونه الوسيلة المثلى لتحقيق تلك الغاية مدفوعين بقناعات إيديولوجية دينية متطرفة قتلت فيهم الغريزة التلقائية لدى البشر و المتمثلة في حب البقاء على قيد الحياة و الخوف من الموت و أصبحت لديهم نزعة مرضية للإقبال على الجريمة و بشكل أعمى و التي تصل حد التضحية بالنفس من اجل قتل أناس أبرياء لا يعرفونهم و لا تربطهم أية علاقة خصومة أو عداوة و لا مبرر منطقي لقتلهم سوى أن هؤلاء الإرهابيون المجرمون يعتقدون أن عليهم فعل دلك لأنهم مؤمنون خلص والآخرين كفار خلص و أنهم من حزب الرحمان و أولياءه و الآخرين من حزب الشيطان و أنهم أهل حق و الباقين هل باطل و يجب أن يجاهدوا فيهم و يقتلونهم و يسفكوا دمائهم




هؤلاء المجرمون حثالة البشرية عادة ما يمرون بمراحل قبل أن يصلوا إلى مرحلة الفعل الإجرامي المباشر تبدأ بالاستقطاب حيت يعمد أمراء الإجرام الإرهابي إلى اختيار الشباب من خلال مواصفات خاصة مثل الفقر و مستوى التعليم المتدني التدين عقدة الشعور بالذنب الانطواء و الانعزال عن الناس الحقد على الواقع و التمرد عليه...الخ. تم عملية الادلجة و دلك بشحن المستقطب دينيا و نفسيا حتى يصل إلى درجة تترسخ لديه قناعات بشكل حاسم و يقيني و نهائي يغيب فيها أي نوع من التردد أو الشك تم التدريب ليصلوا في النهاية إلى حالة يكونون خلالها مستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية ظنا منهم أنهم بفعلتهم تلك سيغيرون سلوكيات المجتمع -العبرة- و هدا من غبائهم اد أنهم لا يفهمون نفسية الناس و المجتمع فالناس مثلا لن تتوقف عن ركوب الباخرة لان إحداها غرقت و لن تتوقف عن البناء عاليا لان إحدى العمارات انهارت فوق رؤوس ساكنيها -والفتيات الجميلات لن يتوقفن عن السباحة في مياه البحر لان سمك القرش أكل إحداهن- سلوكيات المجتمع لن تتغير لان احد المجانين فجر نفسه و قتل عددا من الناس... أبدا

لقد غسلت الجماعات الإرهابية الإسلامية أدمغة الكثير من الشباب و ملأتها بسمومها فأصبحوا يهددون بالتفجيرات و الانتقام من كل من يتبع طريقهم المتشدد و أفكارهم الظلامية... لقد قتلوا ومازالوا يقتلون أناس أبرياء و يتموا أطفالا و خلفوا أرامل و شتتوا عائلات و حولوا حياة الكثيرين إلى جحيم لا يطاق -العراق- كل تلك الجرائم و كل هؤلاء الضحايا هي قربن من اجل نيل رضا الله الإسلامي و دخول جنته الملعونة ...لعنة الإنسانية عليهم جميعا و على من يقف وراءهم



دمتم للعقل و الفكر الحر يوبا






هناك 4 تعليقات:

mahéva يقول...

هؤلاء يتوهمون أنهم بفعلهم هذا سيدخلون جنات النعيم و ينعمون بالحور العين و الأدهى من ذلك أن ليس من بينهم من يتساءل عن عدم قيام بن لادن أو الظواهري أو نصر الله بهذه العمليات حتى يضمنوا لأنفسهم الخلود الأبدي
قد تكون الإجابة هي أنهم يؤثرونهم على أنفسهم بالجنة

Arabs in Space يقول...

عزيزي يوبا إيدار

أشعر بالحزن الشديد وأنا أرى كل هؤلاء الناس تقتل بسبب إيمان فارغ ورب لا وجود له، وفي النهاية أسئل نفسي "لماذا يموت كل هؤلاء؟ " ويجيبك أحدهم "أنهم كفرة" كفرة بماذا؟ ومن قال أنهم كذلك ؟ حقيقة أن التطرف وغسيل الادمغة قد وصل إلى أعماق مجتماعتنا العربية.

تحياتي يا صديقي، وأرجوا أن تستمر بمقالتك.

صديقك
MHJ

غير معرف يقول...

مقال جميل وفيض من غيض.

غير معرف يقول...

ما غيبته وسائل الإعلام في تسعينيات القرن الماضي و الخلط بين العدو و المجتمع هو ما يجب أن يتم إصلاحه لأن العدو الحقيقي هو فقر النفوس و أيضا الجوع و العطش إذن إضمن لكل إنسان بطنه و هدمة نظيفة فسيتحول المفكر إلى عالم و الدين إلى إيمان و الكلام إلى سجال بين الأخلاق و حب المصلحة الشخصية بين راحة الضمير و عذاب الضمير بين من يحاسب نفسه و بين من لايحاسب أبدا نفسه لو نتصورا أن أحدامن الذين يطلعون علينا كل يوم من شاشة التلفاز وبعد إنتهاء الحصة يقومون بمراجعة ما يقولون و ما يفكرون و نتائج ما يقولونه عاجلا و آجلا إن كان كذب فهو حرام و الصدق ينجي من عقاب و المتلقي عليه أن يرفع من درجة تأهبه عند تلقي معلومات لأن الفكر البشري يناقش و مايقوله الله في القرآن يفسر علي ما ذكره الرسول أي الص