السبت، مارس 17، 2007

عندما يثور العقل يموت الجهل

"عندما يتور العقل يموت الجهل"


مادا يفعل الإنسان يكتشف بغتة أن القيم التي يؤمن بها مجرد أكاذيب كبيرة ...و أن المعتقدات التي كان يعتنقها مجرد وهم يكبل حياته إلى أقصى حد مادا يفعل الإنسان عندما يكتشف انه مجرد عبد يطيع الأوامر ويمتنع عن النواهي في استلام تام وعندما يسأل كيف ولمادا ومتى وأين ... يقولون له لا تسال فالسؤال طريق الفتنة أو يتهمونك بانعدام الإيمان أو يطلبون منك التعود من الملعون إلى يوم الدين أو يردون عليك" بان الله لا يسال عما يفعل ولكن الخلق مسئولون" لمادا الله لا يجب أن يسال عما يفعل...بسيطة لأنه ديكتاتور مستبد برأيه


أيبقى إلا أن يصرخ بكل قوته...لا...و ألف لا...ويخرج من قمقم الخرافات و الأساطير و الأوهام والوعود المستحيلة و الوعيد الغير ممكن أو يستمر و ينغمس اكتر في عماه الذي تنعدم فيه إرادة الحياة و العقل و التفكير السليم و تشل القدرة على الاختيار



إن الطغيان الديني مأساة في حياتنا انه واقعنا المر الذي نعيشه والدي نعجز عن الخلاص منه انه يتدخل في حياتنا حتى في الامور التافهة لم يترك لنا ولو قدرا ضئيلا من الحرية فالفتاوى و الأحكام والشرائع تحاصرنا من كل جانب أينما ذهبنا تحكم كل تصرفاتنا
عندما أكون وحيدا مع نفسي و اتامل أجدني كالسجين المسجون في زنزانة والباب مفتوح ومع دلك لا يستطيع الخروج لان في الخارج هناك يوجد الاستبداد و التسلط و الحكم الفردي المطلق و أشكال وألوان من العصب والتطرف الديني الإسلامي واد نابه المتوحشة التي تدعي امتلاك الحقيقة المطلقة التي نشقى بغصصها.
إن ما يحزنني هو أن أرى مدى انتشار الجهل و التخلف في هده البلاد وكيف أن الناس تقبل هدا القهر الكهنوتي في استسلام مهين

أحيانا أجدني اعذر العامة الدهماء و دوي العليم المتدني و المتوسط فعذرهم هو جهلهم أما رجال الدين ممن يصمون أداننا كل يوم بخزعبيلاتهم و خرافاتهم فهم يقينا كذابون ملفقون هدفهم هو الحفاظ على مصالحهم ومصالح المؤسسات الدينية التي يشرفون عليها و تسلق السلم الاجتماعي و الاغتناء عبر إغراق المجتمع في الجهالة والخرافات و الأساطير سيرا على نهج سيدهم الأول محمد
أما دوي التعليم العالي- مثل حالتي- فالشكوك تضل قائمة راسخة في عقولهم لكنهم يتجاهلونه ويتعودون منها أو يخدعون أنفسهم بتبريرات غير منطقية.و المؤمنون منهم فلا يعرفون من الدين سوى بعض الشرائع كالصلاة والصوم و القران لا يعرفون منه سوى الحفظ و التجويد
إن ما أدى بنا إلى كارثة الاستعباد الديني هده هو عمى أعيننا عن الحقيقة و تصديقنا لأي شيء دون إعمال للعقل والمنطق و تصديقنا بوجود أشياء لا دليل على وجودها سوى نصوص كهنوتية متناقضة فقط لا غير وأحيانا نصدق وجود أشياء لا دليل على وجودها في الواقع ولا حتى في النصوص الكهنوتية سوى إن الأجداد قالوا بوجودها وتناقلت الأجيال تلك الخرافات وزادها الملفقون الكذابون المدعون رسوخا بحكايات عن الأشباح و الأرواح الشريرة التي رأوها و التقوها وسط الظلام في الغابة أو على الطريق الصحراوي أو الدور الخربة وأنها ظهرت تم اختفت ..الخ
الجهل هو الداء وهو سبب مصائبنا و تخلفنا وتسلط الكهنة عبدة الوهم علينا فأينما وجد الجهل فتم البيئة التي يتسلط فيها الدين و رجاله فتم البيئة التي تنتشر فيها الخرافات و الأساطير . وكلما ضاقت دائرة الجهل لصالح العلم ضاقت الدنيا برجال الدين والكهنوت وخفت سطوتهم وانحسر نفوذهم
حتى رمضان الماضي كنت ما أزال اعتقد بوجود الله وطبعا محمد رسوله والقران كتابه لم أكن من النوع المتشدد دينيا ومع دلك فقد كنت أصلي الصلاة في وقتها وأصوم لكن كانت لدي شكوك حول مسائل مثل يأجوج ومأجوج و بعض الأخطاء العلمية في القرآن وكن اطرد هده الشكوك بالتعود من وسوسة الشيطان الرجيم
انقطع حبل الوصل بيني وبين الدين نهائيا بعد اطلاعي صدفة-لم اعد ادكر كيف تم دلك-على مدونات كل من بن "كريشان" و"نوافكو" و"عرب الفضاء" بحكاياته ورسوماته الرائعة ...لقد فتحوا عين على حقائق صدمتني للوهلة الأولى قرأت مقالاتهم وبدأت أدرك كم كان مضحوكا علي و على غيري...و الفضل يعود لهم في انتشالي من البهتان الديني إنني مدين لهم وسأضل مدى الحياة
لا وجود لشيء اسمه الله ولا ملائكة و لا جن ولا يأجوج ومأجوج ولا عذاب قبر ولا جنة ولا نار ...إنها فقط اكاديب كبيرة يستغلوننا بيها... وداعا أيها الدين إلى غير رجعة وشكرا جزيلا بن كريشان ونوافكو عرب الفضاء وغيرهم



دمتم للعقل و الفكر الحر... يوبا

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

هل ارتدت عن السلام دين الاسلام فقط لانك قرات بضع مقالات لهؤلاء الملحدين الكفرة لعنة الله عليك يا وغد يا كلب لن يض الاسلام شيء لو زاد الملحدون واحدا

Ahmed يقول...

عزيزي هنيئا لك خيارك مهما كان
و أنا سعيد لأنك سعيد
و احترم خيارك
أنا لست متدين بالمرة
و لكني درست شريعة إسلامية لست سنوات
بصراحة أكره السلفيين كره الموت
و هم سبب ارتداد الكثيرين عن الإسلام
الوهابية الرجعية التكفيرية الإخوانية البترولية
تبا لهم جميعا
همسة في أذنك
لا تتسرع
ليس ذنب الدين
الدين هو أحد أنواع الطرق نحو الله
إن تخليت عنه
لا تتخلى عن جمال روحك فهي آخر الطرق نحو الله
هذا إن كنت ما زلت تؤمن به
كن عاقلا دوما و واثقا
تحياتي

يوبا يقول...

عزيزي كايوفسون إني أشكرك جزيل الشكر لتفهمك لاختياري وتضامنك معي إني أشكرك لأنك لم ترفع راية الجهاد في وجهي تدعو بتطبيق حد الردة علي ولم تشتمني أو تسبني أو تنعتني بصفات التحقير كما فعل صاحب التعليق السابق واشكر لك نصحتني بالحسنى لكن عزيزي أسف أن أقولها لك صراحة الجرح أعمق من أن يلتئم

Arabs in Space يقول...

صديقي يوبا ايدار،

إن السؤال هو الدليل على امتلاك الإنسان لعقل يفكر، وبما إنك تفكر فأنت موجود، أحسنت اختيار اسم مدونتك يا عزيزي.

في البدء، أود تهنئتك بإنشاء المدونة، ولا تتصور سعادتي وإنا أقرأ البوست الأول وأجد نفسي في أفكارك وكتابتك.

أما عن البوست،
العقل هو المحرك البشري الأول والأخير إن لم يتعرض للتخدير،
و الإنسان الواعي يضع كل ما أمامه في ميزان عقله الكبير،
في العقل وجد المنطق و أسس التفكير،
فان دقت كفة الميزان بإتجاه التغيير،
فماذا يحصل عندها؟

تساؤلات مشروعة عن خرافة كبيرة عن سابق تدبير،
أدامها من له مصلحة فيها أو ذو عقل صغير،
فأين الحقيقة فيما يدور وأين هو الرب الكبير،
ما الكذبة التي نعيشها إلا هراء من هراء التفاسير،
أحكموا عقولكم، فهي خلاصكم من عهد الكذبة الكبرى في أرض لا تنقصها أكاذيب الدبابير.

أعجبني البوست يا إيدار، أول الاسئلة، وسيأتي بعدها الكثير.



في انتظار جديدك، وأرجو منك التواصل.

صديقك،

MHJ

غير معرف يقول...

مرحبا بك في عالم العقل والحرية وخدمة الانسانية. عزيزي كلنا مررنا بنفس المرحلة عندما بدأت هذه المعتقدات البالية تتحطم امامنا مثل مايتحطم الزجاج.

غير معرف يقول...

رجال الدين ممن يصمون أداننا كل يوم بخزعبيلاتهم و خرافاتهم فهم يقينا كذابون ملفقون هدفهم هو الحفاظ على مصالحهم ومصالح المؤسسات الدينية التي يشرفون عليها و تسلق السلم الاجتماعي و الاغتناء عبر إغراق المجتمع في الجهالة والخرافات و الأساطير سيرا على نهج سيدهم الأول محمد.


انك على حق تماما ، لقد قرأت كتابا في السبعينات من القرن الماضي لم اعد اتذكر عنوانه الفه رجل دين سابق ،خلاصته ان كل من يمتهن تسويق الدين للعامة يفعلون ذلك للحفاظ على مواقعهم، وهم يعلمون ان ما يقولونه عار من الصحة.

غير معرف يقول...

تحياتي ايها المفكر الحر.. انهم يغضبون منك لأنك تتحدي استعباد الكهانه لعقولنا ..فاليقولوا مرتد و ليقولوا ملحد و ليشفوا غليلهم بكلمة ملاعين و كفره..وليقولوا ما يقولوا ..و اغفر لهم فهم مرضى مأسورين لا يملكون عقولهم لا تتوقف ياصديقي فسيبقى العقل دائما.. اقوى من الخرافه

مع مودتي و احترامي

بن كريشان