
أيبقى إلا أن يصرخ بكل قوته...لا...و ألف لا...ويخرج من قمقم الخرافات و الأساطير و الأوهام والوعود المستحيلة و الوعيد الغير ممكن أو يستمر و ينغمس اكتر في عماه الذي تنعدم فيه إرادة الحياة و العقل و التفكير السليم و تشل القدرة على الاختيار
عندما أكون وحيدا مع نفسي و اتامل أجدني كالسجين المسجون في زنزانة والباب مفتوح ومع دلك لا يستطيع الخروج لان في الخارج هناك يوجد الاستبداد و التسلط و الحكم الفردي المطلق و أشكال وألوان من العصب والتطرف الديني الإسلامي واد نابه المتوحشة التي تدعي امتلاك الحقيقة المطلقة التي نشقى بغصصها.
إن ما يحزنني هو أن أرى مدى انتشار الجهل و التخلف في هده البلاد وكيف أن الناس تقبل هدا القهر الكهنوتي في استسلام مهين

أحيانا أجدني اعذر العامة الدهماء و دوي العليم المتدني و المتوسط فعذرهم هو جهلهم أما رجال الدين ممن يصمون أداننا كل يوم بخزعبيلاتهم و خرافاتهم فهم يقينا كذابون ملفقون هدفهم هو الحفاظ على مصالحهم ومصالح المؤسسات الدينية التي يشرفون عليها و تسلق السلم الاجتماعي و الاغتناء عبر إغراق المجتمع في الجهالة والخرافات و الأساطير سيرا على نهج سيدهم الأول محمد
أما دوي التعليم العالي- مثل حالتي- فالشكوك تضل قائمة راسخة في عقولهم لكنهم يتجاهلونه ويتعودون منها أو يخدعون أنفسهم بتبريرات غير منطقية.و المؤمنون منهم فلا يعرفون من الدين سوى بعض الشرائع كالصلاة والصوم و القران لا يعرفون منه سوى الحفظ و التجويدإن ما أدى بنا إلى كارثة الاستعباد الديني هده هو عمى أعيننا عن الحقيقة و تصديقنا لأي شيء دون إعمال للعقل والمنطق و تصديقنا بوجود أشياء لا دليل على وجودها سوى نصوص كهنوتية متناقضة فقط لا غير وأحيانا نصدق وجود أشياء لا دليل على وجودها في الواقع ولا حتى في النصوص الكهنوتية سوى إن الأجداد قالوا بوجودها وتناقلت الأجيال تلك الخرافات وزادها الملفقون الكذابون المدعون رسوخا بحكايات عن الأشباح و الأرواح الشريرة التي رأوها و التقوها وسط الظلام في الغابة أو على الطريق الصحراوي أو الدور الخربة وأنها ظهرت تم اختفت ..الخ
الجهل هو الداء وهو سبب مصائبنا و تخلفنا وتسلط الكهنة عبدة الوهم علينا فأينما وجد الجهل فتم البيئة التي يتسلط فيها الدين و رجاله فتم البيئة التي تنتشر فيها الخرافات و الأساطير . وكلما ضاقت دائرة الجهل لصالح العلم ضاقت الدنيا برجال الدين والكهنوت وخفت سطوتهم وانحسر نفوذهم
حتى رمضان الماضي كنت ما أزال اعتقد بوجود الله وطبعا محمد رسوله والقران كتابه لم أكن من النوع المتشدد دينيا ومع دلك فقد كنت أصلي الصلاة في وقتها وأصوم لكن كانت لدي شكوك حول مسائل مثل يأجوج ومأجوج و بعض الأخطاء العلمية في القرآن وكن اطرد هده الشكوك بالتعود من وسوسة الشيطان الرجيم
انقطع حبل الوصل بيني وبين الدين نهائيا بعد اطلاعي صدفة-لم اعد ادكر كيف تم دلك-على مدونات كل من بن "كريشان" و"نوافكو" و"عرب الفضاء" بحكاياته ورسوماته الرائعة ...لقد فتحوا عين على حقائق صدمتني للوهلة الأولى قرأت مقالاتهم وبدأت أدرك كم كان مضحوكا علي و على غيري...و الفضل يعود لهم في انتشالي من البهتان الديني إنني مدين لهم وسأضل مدى الحياة
لا وجود لشيء اسمه الله ولا ملائكة و لا جن ولا يأجوج ومأجوج ولا عذاب قبر ولا جنة ولا نار ...إنها فقط اكاديب كبيرة يستغلوننا بيها... وداعا أيها الدين إلى غير رجعة وشكرا جزيلا بن كريشان ونوافكو عرب الفضاء وغيرهم
دمتم للعقل و الفكر الحر... يوبا